كل الأخبار / اللاذقية-سانا

نيران الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي تطفئ نار الحقد الأردوغاني الإخواني في بلدة سلمى ومحيطها بريف اللاذقية الشمالي في ملحمة جديدة من ملاحم البطولة سطرها ابطال لطالما عاهدوا أن يستأصلوا شأفة الارهاب من هذه البقعة الطاهرة من الأرض السورية.

ما أقرب وأسرع صدق العهد من رجال الحق.. وما أذل أهل الباطل وهم يجرون وراءهم ذيول الخيبة حيث لم تنفعهم نداءات استغاثة ولم تنلهم شفاعة على جرائمهم وصواريخ حقدهم التي روعوا بها لسنوات مضت أهل مدينة اللاذقية انطلاقا من هذه المدينة التي كانت مقصدا للسياح وحولها هؤلاء الإرهابيون الى خزان بارود تحمل رسائل الكره ونزيف الدم بحق السوريين الشرفاء في مدينة اللاذقية وريفها.

كان الطريق الى مدينة سلمى طويلا جدا على الإعلاميين ليس ببعده الجغرافي الذي لا يتجاوز الخمسين كيلومترا ولكن بحسابات المتشوق لعناق هذه الارض.. طريق اختلطت فيه المشاعر ونحن نقترب شيئا فشيئا من هذه المدينة التي ما ان طرقنا أبوابها حتى وجدنا رجال الحق في استقبالنا تعلو محياهم ابتسامات عريضة تحمل نشوة نصر يفوح عبقه من أرجاء المكان كما الانسان الذي يختصر بهذا الجندي رافعا إشارة النصر بيد والبندقية باليد الأخرى ولسان حاله يصدح النصر لنا.. فقد أرادوها حربا شيطانية على سورية وشعبها الأبي يطفئون من خلالها شمس الحق وينالون من حضارة عمرها آلاف السنين متجاهلين حقائق التاريخ.. فما كان لظلم يوما دوام.. فهذا هو الجيش العربي السوري يرد لهم اليوم كيدهم الى نحرهم.. فهذه الارض الطاهرة حلال لنا حرام على غيرنا لذلك ولوا من ارضنا بهزيمة نكراء بنكران عقيدتهم الوهابية الإخوانية التي يلفظها ترابنا المقدس كما يلفظ الحنظل المر.

ويقول القائد الميداني للمعركة ان المجموعات الإرهابية حولت بلدة سلمى ومحيطها الى مركز قيادة عمليات واسع تدار منها جميع الاعتداءات في ريف اللاذقية الشمالي لأنها تتوسط البلدات فضلا عن إشرافها على الطريق الدولي الحيوي الذي يربط مدينة اللاذقية بجسر الشغور وتتفرع عنها جميع المحاور للتنقل في الريف الشمالي مستفيدة من الطبيعة الجغرافية المعقدة التي تعتبر تحصينات طبيعية كما شكلت قاعدة ومركزا لإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه مدينة اللاذقية ومحيطها.

ويضيف القائد الميداني جاء القرار حازما باسترجاع هذه البلدة عبر عملية خاطفة وسريعة بالاستفادة من العوامل المناخية والقدرة الصاروخية والقصف المدفعي ومشاركة سلاح الطيران السوري والروسي المركز على مفاصل القوة لدى التنظيمات الارهابية التي أصيبت بالهلع لشدة الهجوم الذي أدى الى انهيار كبير في صفوفهم جراء الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم والتي فاقت الـ 600 مصاب والكثير من القتلى حسب معلومات مستقاة من مصادر من داخل هذه التنظيمات ولاسيما بعد فشل محاولاتهم إيقاف تقدم قواتنا عبر السيارات المفخخة التي تم وضعها على محاور التقدم والتي تمكن جنودنا من تدميرها جميعها عن بعد.

من جهته اوضح القائد الميداني العقيد محمود صبحة ان العملية بدأت بالسيطرة على التلال المحيطة بمدينة سلمى وهي كوم القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي ورويسة الطير وجبل قراقفي بما يمثل نصف قوس حول المدينة مشيرا إلى ان العملية جرت في ظروف مناخية قاسية وتحت جنح الظلام حيث تمت السيطرة على هذه التلال في ساعات متأخرة من الليل وتم بعدها التقدم باتجاه ضاحية سلمى ثم البلدة لتستكمل العملية في ساعات الظهيرة.

ويوضح العقيد صبحة أنه تحقق الهدف المرجو من العملية حيث تم فصل ما يسمى جبل الأكراد ومركزه مدينة سلمى عما يسمى “جبل التركمان” ومركزه بلدة ربيعة المحاذية للحدود التركية والسيطرة على اوتستراد اللاذقية جسر الشغور الى حدود بلدة بداما التابعة لمحافظة ادلب مشيرا الى انه من المتوقع ان تكون لهذه العملية ارتدادات انتكاسية على المجموعات الارهابية ولاسيما في ربيعة وجسر الشغور وادلب وريفه بشكل عام.

ورصدت كاميرا سانا حجم الدعم الذي كان يقدم للإرهابيين والذي تشكل تركيا وقطر مصدره الرئيسي ولاسيما المشافي الميدانية والأدوية والأغذية والأسلحة المتنوعة حيث تشير المعلومات إلى ان بلدة سلمى كانت مقرا أساسيا لعلاج المصابين من الارهابيين في الريف الشمالي باللاذقية كما يبين حجم الدمار والتخريب الذي تعرضت له المدينة الوجه المظلم لهذه المجموعات الإرهابية.

وعبر المقاتلون ايهم زليخة وعزام علي ومراد رجب ومجد دنورة واحمد الندة وغالب ميا وحيدر قادرو وعلي المحمد عن غبطتهم بهذا الإنجاز العسكري الذي يدلل على إرادة المقاتل العربي السوري وإيمانه العميق بالقضية التي يدافع عنها واستعدادهم للاستمرار في القتال حتى تطهير كامل التراب السوري من رجس الارهاب.