الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

المفتي حسون: سورية تحارب من أجل كلمتها وموقفها.. وإعلامنا الوطني خط الدفاع الأول لإعطاء صورة حقيقية عن الوطن
July 21, 2013 13:57


كل الأخبار - سانا
أكد سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية تحارب من أجل كلمتها وموقفها الصامد وأنها عوقبت لأنها أبقت لبنان موحدا ورفضت المشاركة في غزو العراق.
ولفت حسون خلال لقاء مفتوح مع كوادر الإعلام الوطني في مكتبة الأسد اليوم بحضور عمران الزعبي وزير الإعلام إلى "قدسية الكلمة التي وضع الله روحه فيها" وأن الإنسان " كلمة ناطقة أقدسمن الكلمة الصامتة" التي نزلت في الكتب السماوية مشيرا إلى أن كلمة الحق لا تموت بموت صاحبها بينما تقتل الكلمة الكاذبة صاحبها.
وقال المفتي حسون "إن إسلامنا عالمي وقوميتنا ذات رسالة إنسانية "مبينا أهمية قراءة التاريخ بشكل جيد للاستفادة منه في صناعة المستقبل.
20130721-181956.jpg
ودعا المفتي الإعلاميين السوريين إلى عدم التسرع والتأكد من الخبر قبل بثه وتصحيحه في حال الخطأ والصدق في نقل المعلومة بعيدا عن الإثارة معتبرا أن الكلمة قيمة في هذه الحياة وقد تدمر أمة أو تحييها.
وبين أن الإعلام السوري "بحاجة لولادة جديدة تقوم على الإبداع والاستفادة من التعدد المذهبي باعتباره ثراء فكريا وانفتاحا على الآخر بدلا من التعصب" معتبرا أن الإعلام الوطني خط الدفاع الأول لإعطاء صورة صادقة عن الوطن أمام الهجمة التي تحاول تشويهه.
وأشار حسون إلى أنه لا قدسية إلا للذات الإلهية وكرامة الإنسان وكل ماعدا ذلك قابل للحوار مؤكدا أهمية دور وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والإعلام إلى جانب المؤسسات الدينية في التنشئة على الصدق والأمانة والأخلاق لتخريج أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن ذلك لأن الأزمة الحالية في سورية ليست وليدة مخططات الغرب فحسب بل ناتجة "عن تقصيرنا وتساهلنا في الجانب التربوي بشكل خاص".
وأوضح المفتي أن انشغالنا عن الدين الصحيح وعن الاهتمام بتراثنا جعلنا ننشغل بالموروثات فأصبحنا طوائف ومذاهب وأقطارا وابتعدنا عن الإبداع معتبرا أن معالجة ذلك تبدأ من تصحيح كل إنسان لنفسه.
20130721-182557.jpg
ولفت إلى صمود الشعب السوري خلال العامين الماضيين مشيرا إلى ضرورة تحقيق الصمود الاقتصادي الذي "نناشد بشأنه رجال الأعمال والاقتصاديين العودة لسورية والمشاركة في بنائها".
وتساءل حسون عن سبب حجب القنوات الفضائية السورية الوطنية عن العالمين الغربي والعربي طالما أنها غير مؤثرة برأيهم لافتا إلى أنه نبه منذ عام 1997 من حرب مذهبية تفتعلها قناة الجزيرة في المنطقة ولاسيما مع ظهور تيارات دينية متطرفة منذ عام 1982 تجري تهيئتها مجددا للعب دور مذهبي.
ودعا إلى الاهتمام بالخطاب الديني في سورية التي تحتضن الإسلام الحقيقي المعتدل الذي يجب أن يدرس لطلابنا في المدارس باعتبار أن مهمة الإسلام الحقيقي فتح القلوب وتنوير العقول مشيراً إلى أهمية إيجاد أشخاص أصحاب رسالة انسانية ليعتلوا المنابر الدينية والإعلامية أيضا نظرا لخطورة تأثيرهما.
واستعرض المفتي حسون عمليات التضليل الإعلامي الذي تمارسه الحكومات الغربية على شعوبها وخاصة تجاه ما تتعرض له سورية وذلك بهدف إبعادها عن الحقيقة وتشكيل رأي عام مؤيد لسياساتها العالمية وإلى اهتمام هذه الحكومات برعاية تيارات إسلاموية متطرفة تقوم بتكفير الناس وأبعادهم عن الإسلام الحقيقي مبينا أن التقصير الإعلامي لدينا ساهم في هذا التضليل الذي يمارس ضدنا.
حضر اللقاء رئيس اتحاد الصحفيين وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو ورؤساء تحرير عدد من الوسائل الإعلامية وحشد من الإعلاميين.
20130721-182318.jpg
20130721-182331.jpg
20130721-182352.jpg
20130721-182403.jpg



  عدد المشاهدات: 7764

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: