الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

إعادة افتتاح مقر مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص.. البطريرك يازجي: السوريون يقفون صفا واحدا بمواجهة الإرهاب
May 27, 2017 16:59

إعادة افتتاح مقر مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص.. البطريرك يازجي: السوريون يقفون صفا واحدا بمواجهة الإرهاب

كل الأخبار / حمص -سانا

أكد البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ان السوريين مسلمين ومسيحيين يقفون صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له وطنهم منذ أكثر من ست سنوات داعيا الى “تعزيز مسيرة المصالحات المحلية”.

وأعرب البطريرك يازجي خلال اعادة افتتاح مطرانية الروم الارثوذكس في حي بستان الديوان بحمص القديمة بعد ان تم تاهيل بنائها والمؤءسسات الملحقة بها عن سعادته الغامرة بعودة مدينة حمص خالية من السلاح في جميع احيائها وذلك خلال صلاة شكر اداها اليوم في كنيسة الاربعين وسط حمص القديمة.

وقال البطريرك يازجي “نحن اليوم في حمص لنقول اننا مغروسون في هذه الارض لاننا اصحاب ارادة ولاننا ابناء الحياة رغم كل الجروح النازفة” مضيفا إن حمص “مدينة القديسين التي عرفت المسيحية منذ نشاتها .. نحن هنا لنقول ان مدينة يتحاور ويختلط فيها الوجود الاخوي الاسلامي والمسيحي هي رسالة ان اخوة التاريخ كانت وباقية وستبقى”.

ولفت البطريرك إلى أن التكفير والإرهاب الذي زرع في أرضنا بدا يلدغ في غير مكان وهذا ما حذرنا ونحذر منه وما سمي “ربيعا” حمل دمارا وخرابا متوجها بصلاته الى كل الحزانى والمخطوفين ومنهم مطرانا حلب سائلا الله أن يعيد الأمن والاستقرار الى كل ربوع سورية ومباركا بحلول شهر رمضان المبارك.

وفي تصريح صحفي عقب انتهاء الافتتاح والصلاة اكد البطريرك ان “جذور مطرانية الروم الارثوذكس ضاربة في التاريخ إلا أن يد الغدر والإرهاب طالتها دمارا لكن إرادتنا وتصميمنا جميعا كسوريين مسيحيين ومسلمين وحالة التجذر بالارض جعلنا نعيد بناءها من جديد “مشيرا إلى أن عودة مدينة حمص آمنة وخالية من جميع المظاهر المسلحة ” تقوينا وتجعلنا على ثبات دائم”.

بدوره اشار محافظ حمص طلال البرازي في تصريح مماثل الى ان استعادة مدينة حمص لعافيتها تتجلى في اشكال متعددة ابرزها ترميم واصلاح المنازل والبنى التحتية والمؤءسسات العامة واعادة الاوابد الاثرية والاسواق القديمة وعودة مؤءسسات الدولة ولا سيما المدارس اضافة الى عودة المؤسسات الدينية من كنائس ومساجد في رسالة للعالم مفادها بان حمص ستعود أجمل بفضل تكاتف أهلها ومحبتهم لمدينتهم معتبرا أن إعادة افتتاح المطرانية اليوم “تأكيد على ان مرحلة الانتصار والاعمار بدات وستعود سورية جميعها أفضل مما كانت”.

ولفت المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وحماة والنبك وتوابعها للروم الارثوذكس الى انه في هذه الايام المباركة تعيش حمص فرحها بعودة افتتاح المطرانية مجددا بعد تحرير المدينة القديمة من الارهاب راجيا الله ان تحمل الأيام القادمة لسورية وأهلها السلام والطمانينة بعودة جميع المهجرين.

وادت جوقة الطفولة التابعة لكنيسة القديس نيقولاوس بفيروزة نشيد الكنيسة في باحة كنيسة الاربعين كما تم عرض بعض الصور على جدران الكنيسة تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة القديمة وكيف اضحت اليوم.

بدورهم بين عدد من الاباء والمطارنة اهمية عودة مطرانية الروم الارثوذكس إلى مقرها الأساسي في حي بستان الديوان وسط حمص القديمة في رسالة للعالم بأن الحياة الطبيعية عادت وعاد الأهل المهجرون إلى منازلهم لمتابعة نشر المحبة والسلام بين الجميع. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: