كل الأخبار / السويداء- سانا

أكدت فعاليات اجتماعية ودينية وشعبية تمثل مختلف أطياف المجتمع في السويداء وقوف جميع أبناء المحافظة إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري.

وعبرت الفعاليات في بيان ختامي صدر في ختام لقاء جماهيري أقيم اليوم في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء عن “رفضهم لكل مشاريع التقسيم التي تحاك ضد الوطن وتمسكهم بوحدة سورية وعروبتها وبالمبادئ الأخلاقية والوطنية التي تشكل نهجا ومسلكا لأبناء جبل العرب منذ انطلاق الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش”.

وشدد المشاركون على “سيادة الدولة وبسط سلطة القانون من خلال تعاون المجتمع الأهلي مع الجهات المختصة لمحاسبة العابثين بأمن الوطن ومؤسساته والخارجين على القانون وكل من يقوم بأعمال الخطف والسلب أو يرتكب أفعالا تمس القيم الاجتماعية والوطنية والأخلاقية ومصالح المواطنين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم”.

وجددت الفعاليات التأكيد على “تمسكها بالحفاظ على النسيج الاجتماعي بكل أطيافه ورفع الغطاء الاجتماعي والديني عن كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومؤسساته وقيم وأخلاق المجتمع والعمل على بذل المزيد من الجهود لإعادة من ضل الطريق إلى جادة الصواب” مشيرة إلى أن أبناء محافظة السويداء “حافظوا منذ بداية الحرب الإرهابية على وطننا على موقفهم الثابت والمدرك لأبعاد المؤامرة التي تستهدف وحدة الوطن وسيادته واستقلاله”.

ولفت محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي إلى “أهمية تكامل الجهود بين المجتمع المحلي والجهات المعنية للحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي لكل الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا من قبل ضعاف النفوس”.

وأشار المحافظ إلى أن أبناء السويداء “قدموا دروسا في الحفاظ على الوطن ومؤسسات الدولة ومواجهة الحرب الإرهابية الشرسة على وطننا من خلال صمودهم وإدراكهم لحجم وأبعاد المؤامرة منذ البداية وساهموا في صمود الوطن وقدموا الشهداء والجرحى زودا عن عزته وكرامته”.

وفي مداخلة له خلال اللقاء أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي “تمسك أبناء السويداء بإرث الاجداد النضالي والانتماء الوطني والولاء لسورية وجيشها وقيادتها والحفاظ على النسيج الوطني المتماسك والدفاع عن كرامة الوطن وعزته وسيادته والوقوف بوجه كل من يحاول العبث بأمنه ووحدته”.

من جهته أشار أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس يحيى الصحناوي إلى أن أبناء السويداء “سيبقون على عهد وتاريخ الآباء والأجداد الحافل بالبطولات والتضحيات” مبينا أن “المعركة اليوم تتطلب من جميع السوريين الدفاع عنه والتحلي بأعلى درجات الوطنية التي تمثل سلوكا وعملا وتضحية لا كلاما وخطابا وشعارات”.

من جهته أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع أن مشيخة العقل ورجال الدين في محافظة السويداء “كانوا دوما وسيبقون إلى جانب الوطن وضد أي عمل يمس مؤسسات الدولة وكرامة المواطنين أو أي من المظاهر والتصرفات السلبية الدخيلة على المجتمع” داعيا إلى “المحبة والتآلف والحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية وذلك انطلاقا من الواجب الديني والاجتماعي”.

ولفت شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حمود الحناوي إلى أن “الفعاليات الدينية في السويداء تقف إلى جانب كل موقف وطني يعزز السلم الأهلي ويسهم في عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن مع ضرورة “التفريق بين رجل الدين الحقيقي وبين الرجل الذي يتلبس الدين” مبينا أن موقف مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين منذ بداية الحرب العدوانية على سورية كان وسيبقى إلى جانب الوطن”.

وأشار مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس سابا إسبر إلى أن “أهل السويداء أدركوا منذ البداية حجم المؤءامرة على وطننا ووقفوا في وجهها متماسكين صفا واحدا لإفشالها وهم لن يتخلوا عن وطنهم ومواقفهم الوطنية”.

وقال شيخ عشيرة الشنابلة سعود النمر إن “أبناء محافظة السويداء بجميع أطيافهم وشرائحهم كانوا وسيبقون أسرة متحابة متضامنة ويدا واحدة ضد كل المؤامرات والتحديات متمسكين بإرث الآباء والأجداد ضد كل من يحاول العبث بأمنهم واستقرارهم”.

وأعرب المهندس ثائر الأطرش من وجهاء بلدة القريا عن “رفض أهالي البلدة المعروفين بوطنيتهم وامتدادا لتاريخ اجدادهم الوطني لأي اعتداء على مؤسسات الدولة وتمسكهم بقيمهم الوطنية وبسيادة الدولة والقانون ووقوفهم بوجه أي محاولة أو عمل يسيء إلى سمعة وتاريخ البلدة النضالي وتاريخ وسمعة المحافظة وإرثها الوطني والاجتماعي” مؤكداً “ضرورة الوعي والتنبه تجاه كل ما يحاك للسويداء وعدم السماح بجرها نحو الفوضى والفتنة”.

ولفت عبد الله الأطرش أحد وجهاء السويداء إلى أن “أبناء السويداء هم كعهدهم إلى جانب الجيش العربي السوري يدافعون عن كرامة الوطن وعزته وسيادته ولن يسمحوا بأي محاولات تستهدف النسيج الوطني”.

وأكد الشيخ سيطان نصر “ضرورة تكاتف كل الشرفاء في هذا الوطن للحفاظ على مؤسسات الدولة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن” مشيرا إلى أن “هذا اللقاء يعزز اللحمة الوطنية ويعمق المحبة بين أبناء المحافظة الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري الذي واجه بتضحياته وصموده أشرس مؤامرة يتعرض لها الوطن”.

حضر اللقاء فعاليات وشخصيات دينية ورسمية وشعبية ونقابية وشبابية وثقافية وفكرية تمثل مختلف شرائح المحافظة.