الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

خروج آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة.. ووحدات الجيش تقوم باستقبالهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية(صور وفيديو)
March 18, 2018 15:20

خروج آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة.. ووحدات الجيش تقوم باستقبالهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية(صور وفيديو)

كل الأخبار / ريف دمشق-سانا

خرج اليوم الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية في الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة بريف دمشق حيث قامت وحدات من الجيش العربي السوري بتأمينهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وذكر موفد سانا إلى معبر حمورية إن آلاف المدنيين أغلبيتهم أطفال ونساء خرجوا من الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة حيث قامت وحدات من الجيش بتأمين وصولهم إلى مناطق آمنة تمت تهيئتها لاستقبالهم.

ولفت موفد سانا إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بدأت على الفور بتقديم التسهيلات اللازمة لهم تمهيدا لنقلهم بشكل  آمن إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بكل المستلزمات الاساسية لاستعادة حياتهم الطبيعية بعيداً عن الترهيب الذي مورس عليهم منذ سنوات من قبل تنظيمات امتهنت الإرهاب والتنكيل والتكفير.

وأكد عدد من المدنيين الخارجين من مناطق انتشار الإرهابيين في تصريحات لموفد سانا أنهم يشعرون الآن بحريتهم الحقيقية والأمان الذي افتقدوه بسبب سطوة الإرهاب والخوف الذي فرضته التنظيمات على أهالي الغوطة لسنوات حيث كانت تحتجزهم كدروع بشرية وتسطو على ممتلكاتهم وجميع مقومات حياتهم.

يقول أحد الخارجين إنه “قبيل خروجنا بساعات تعرضنا لتهديدات بالقتل والتعذيب من قبل التنظيمات الإرهابية داخل الغوطة” مؤكداً أن أحد الإرهابيين أطلق النار على ابنه وأصابه بجروح خطيرة قبل أن يتمكن مع أفراد عائلته الباقين من الوصول إلى الممر الذي حدده الجيش العربي السوري حيث قال “شعرنا وكأننا انتقلنا من زمن الأسر والعبودية إلى كنف الدولة التي نعتز بانتمائنا لها”.

ويضيف آخر “عندما كنا في الداخل تحت سيطرة الإرهابيين من (جبهة النصرة) كنا نعمل كالعبيد حيث كان هؤلاء الإرهابيون ينتظرون المحاصيل التي كنا نزرعها لنعتاش من انتاجها ثم يستولون على المحاصيل وينقلونها إلى مخازنهم.. لقد سرقوا منا كل شيء.. وأذلونا.. وأرهبوا أطفالنا وعائلاتنا حتى لم نعد نطيق البقاء وانتظرنا بفارغ الصبر اقتراب قوات الجيش العربي السوري من أماكن تواجدنا حتى تمكنا من الفرار والتوجه نحو المعبر تحت رصاص قنص الإرهابيين في محاولة أخيرة لمنعنا من الخروج”.

امرأة أربعينية روت بلهفة كيف انتظرت سماع هدير الدبابة لتتأكد أنها احدى دبابات الجيش العربي السوري لتسرع مع أبنائها وأفراد اسرتها باتجاه عناصر الجيش الذين استقبلوها بكل ترحاب وأمنوها مع عائلتها ومئات آخرين إلى منطقة الأمان وقدموا لهم كل التسهيلات اللازمة والمستلزمات الأساسية لاستعادة الحياة الطبيعية.

ودعا المدنيون الخارجون باقي الأهالي الذين لا يزالون رهائن ومختطفين لدى الإرهابيين إلى الانتفاض في وجههم والمغادرة فوراً باتجاه نقاط الجيش حيث الأمن والأمان.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أمس أن 30 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء خرجوا من الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة التي يؤمنها الجيش لإفساح المجال للمدنيين المحتجزين من قبل الإرهابيين.

 

 

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: