الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

الرؤيا في شعر محمد الماغوط.. دراسة منهجية تزيد إيضاح تجربة الماغوط الشعرية من خلال قراءة الرؤيا في شعره
April 23, 2013 15:14


دمشق-سانا
يعالج الباحث راجي شاهين في كتابه الرؤيا في شعر "محمدالماغوط" الذي جاء على شكل دراسة منهجية طبيعة الرؤيا الخاصة التي تتكون عند الماغوط من خلال التحولات الاجتماعية والإنسانية والثقافية فجاءت مليئة بالتجديد والألق التعبيري.
ويعمل الباحث على إيضاح تجربة الماغوط من خلال تكوينها النفسي والاجتماعي والعوامل التي سببت صناعتها لتمنحها التميز.
ويطرح شاهين في دراسته طرائق التقنيات المكونة للرؤى التي تبدو من خلال مفردات الماغوط بما تحتويه من جوانب إنسانية واجتماعية أو جوانب فردية وذلك من خلال وجهة نظره كباحث وإن اختلفت مع وجهات نظر الآخرين.
وتناول الباحث البنيات الدالة وكيفية ترتيبها وتشكيلها الرمزي والتصويري لافتا إلى الظاهرة الشعرية التي تجلت من خلال هذه البنى عبر النتائج الموجودة في قصائده.
وتعالج الدراسة تقنيات إبراز الرؤى إضافة إلى تتبع تجلياتها في أعمال الماغوط الشعرية في ثلاثة جوانب الفردي والاجتماعي والإنساني.
وتتناول الدراسة الموضوعات تناولاً بنيوياً من خلال الكشف عن البنيات الدالة وتموضعها في شكليها الرمزي والتصويري والكشف عن التقنيات والظواهر الشعرية التي تجلت من خلالها هذه الرؤيا.
وقسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول حيث ناقشت في الفصل الأول مكونات الرؤيا النفسية والاجتماعية والثقافية والتقنيات التي استخدمها الماغوط لإبراز رؤياه فاحتوى الفصل عددا من المقاطع الشعرية تدلل على ما ذهبت إليه الدراسة في تكون الرؤيا دون إيراد تحليل لها فقد تم إرجاؤها إى ما بعد تقنيات الرؤيا لأن التقنيات والتي هي التصوير والترميز كانت محورا رئيسيا ناظما لعملية التحليل.
وتناولت الدراسة في الفصل الثاني التجلي الأول لرؤيا الماغوط الشعرية فحملت عنوان الرؤيا الفردية والتطلع الفئوي وفيه تناولت رؤيا الواقع ورؤيا الوطن.
وانقسم الفصل الثالث إلى قسمين تحدث الأول عن الرؤيا الاجتماعية والتطلع المرحلي وفيه درس الكتاب رؤيا الثورة ورؤيا الموت وتناول القسم الثاني الرؤيا الشاملة والتطلع الإنساني وفيها درس الكتاب وعي أزمة الوجود ورؤيا الانهيار الإنساني.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي تتلخص في أن الرؤيا هي أحد عناصر الشعرية في شعر الماغوط وهي الحالة الفنية التي خرجت بأدبه من البنى السطحية والتعبير المباشر لتمنحه دلالات عميقة ومعاني جديدة أكثر شمولا واتساعا كما كان للمكونات النفسية والاجتماعية والثقافية الأثر المباشر في تكوين الرؤيا الشعرية عند الماغوط.
وفي الجانب الاجتماعي توصلت الدراسة إلى أن ملامح علاقة الماغوط بمجتمعه رسمت في إطار نواح ثلاث التشرد والغربة والجوع.
كما توصلت الدراسة إلى أن الماغوط قدم رؤاه من خلال تقنيات متعددة أبرزها تقنيتا التصوير والترميز فالرمز شكل نصف البناء الرؤيوي لشعره وتموضعه في هيكلية صورية شكل النصف الآخر.
كما خلصت الدراسة إلى أن الرؤيا تجلت في شعر الماغوط بثلاثة جوانب تتمثل بالفرد والتطلع الفئوي "المجتمع والتطلع المرحلي" التطلع الإنساني مشيرة إلى أن شعر الماغوط لم يكن قائما على الرؤيا فهناك الكثير من القصائد خلت من المضمون الرؤيوي إذ عرضت للآني والمباشر بأسلوب تقريري سطحي قام بعضها على السخرية والفكاهة.
واستحضر الباحث مجموعة من الاستقراءات التي كانت كمحاولات نقدية اشتغل عليها كثير من الباحثين والنقاد والدارسين فيها قراءات مختلفة لشاعر كان وجوده جدليا على الساحة الأدبية حيث لم يتمكن هؤلاء من تقديم دلالاتهم على إثبات أسس الرؤيا عند الماغوط نظرا لأنه اعتمد الحالة النفسية المرتكزة على عاطفة إنسانية يبنى عليها قضية أو قضايا.
وخلص الباحث من خلال ذلك إلى منهجة جدية في تقديم محاور الكتاب واقسامه كظاهرة جديدة في قراءة الماغوط.



  عدد المشاهدات: 754

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: