الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

شخصيات إعلامية وسياسية: اتباع استراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب
July 24, 2015 01:36

شخصيات إعلامية وسياسية: اتباع استراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب

كل الأخبار /سانا

أكدت العديد من الشخصيات الاعلامية والسياسية العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري الذي تقيمه وزارة الاعلام في دار الأسد للثقافة والفنون ضرورة خروج المؤتمر بوثيقة تلزم الإعلام بإتباع استراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب الذي بات خطرا يهدد جميع المجتمعات.

دلغوف: الإعلام أحد أهم الوسائل لمواجهة الحرب التكفيرية الإرهابية

وخلال لقاءات خاصة مع سانا أمس قال بوريس دلغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن “الحرب التي تشهدها سورية هي جزء من مشروع غربي عربي ما يستدعي من الشعوب الصديقة للشعب السوري مواجهة هذه الحرب الارهابية بمختلف الوسائل ولا سيما الاعلام الذي يعتبر احد أهم هذه الوسائل التي يجب استخدامها بالشكل الصحيح لمواجهة هذه الحرب التكفيرية الارهابية التي تعصف بسورية وسيكون السلاح الأقوى والأمضى للوقوف في وجه كل من يدعم ويمول هذا الارهاب ويعريهم في مجتمعاتهم”.

1وأشار دلغوف إلى أن الدول الغربية التي ساهمت بالحرب ضد سورية استخدمت الاعلام ليكون داعما قويا لها من خلال تزييف الحقائق وقلبها والعمل على تجييش المشاعر والتحريض على القتل وسفك الدماء موءكدا أن سورية بالتعاون مع الدول الصديقة وجميع الاعلاميين الشرفاء في مختلف دول العالم ستتمكن من مواجهة هذه الحرب والانتصار عليها وإعطاء الصورة الحقيقية عما يجري فيها وتقديم الوقائع دون تزييف من خلال رصد الأحداث كما هي والتركيز على كيفية مواجهة الشعب السوري لافة الارهاب التي صدرت اليها من جميع انحاء العالم بهدف التدخل في شؤون سورية الداخلية وتحييدها عن مواقفها الداعمة للمقاومة.

واعتبر الباحث الروسي أن انعقاد هذا المؤتمر يعد جزءا من النضال لمواجهة الارهاب وسيكون للإعلاميين الروس المشاركين فيه دورا مهما وكبيرا في السياسة الروسية وتشكيل رأي عام في المجتمع الروسي والغربي لتوضيح ما يجري وتبيان حقيقة الدول الداعمة والممولة للإرهاب لفضحها .

حاطوم: توحيد الجهود الإعلامية المقاومة

إلى ذلك أكد الدكتور طلال حاطوم المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل مدير عام اذاعة الرسالة في تصريح مماثل أن انعقاد المؤتمر هو دليل عافية على ان سورية بخير بفضل قيادتها الحكيمة ووعي شعبها والتفافه حول جيشه الوطني الذي يدافع ويضحي بدمه لحماية بلده من الارهاب الذي يستهدف دور سورية المقاوم والممانع تنفيذا لمخططات استعمارية ومؤامرات شاركت فيها دول عربية واجنبية بهدف اقصاء سورية عن مواقفها.

1وأشار حاطوم إلى أن الاعلام اليوم يؤدي دورا اساسيا في المواجهة فهو السلاح الأقوى كونه يخاطب العواطف والمشاعر قبل العقول موضحا أن تأثيره اكبر على الرأي العام العربي والعالمي بوجود وسائل التواصل الاجتماعي كونه يلعب على الصور ليتسنى له التأثير على مشاعر الناس بعيدا عن عقولها مبينا أن “الاعلام المعادي لمحور الممانعة والمقاومة يجتزأ ويغير الحقائق بإمكانيات مادية وتقنية كبيرة بهدف تضليل الراي العام ما يتطلب منا بعد أكثر من أربع سنوات من الصمود والمقاومة البحث عن سبل لتوحيد الجهود الاعلامية المقاومة لمواجهة هذا الغول الاعلامي المدعوم من الدول الغربية وبعض الدول العربية ومنعه من تحقيق اهدافه والحد من تأثيره على الرأي العام العالمي”.

وشدد حاطوم على ضرورة أن “يخرج الجميع برؤية استراتيجية مستقبلية موحدة توضح كيف يجب أن يكون الاعلام في المستقبل ليكسب المعركة الاعلامية ويكون الدعم الأكبر للمعركة الميدانية التي تمكن بواسل الجيش العربي السوري والشعب السوري المقاوم من الانتصار فيها” مؤكدا أن المواجهة العسكرية لوحدها غير كافية والاعلام لوحده لا يحقق الانتصار لهذا لابد من التكامل بين الدورين.

البشراوي: دمشق عاصمة الكرامة وانتصار سورية قادم

من جهتها أوضحت الاعلامية التونسية كوثر البشراوي أن “دمشق هي عاصمة الكرامة ومن يريد أن يعيش بكرامة يجب عليه زيارتها والعيش فيها” مبينة أن أي نصر لايمكن أن يكتمل دون سورية ولا يمكن أن يستقيم وضع أي دولة عربية ما لم يستقم وضعها” لافتة إلى أن مسقط رأسها تونس لكن مسقط روحها دمشق.

1وقالت إن “المؤتمر يجمع بين شخصيات لم يلتقوا في السابق ولن يولد من رحمه اناس جدد معتبرة أن أهم ما يميز المؤتمر أنه سيجمع بين صفوف الاعلاميين الذين عملوا بشكل فردي خلال الفترة السابقة والآن سيجتمعون لقول كلمة واحدة تؤكد ضرورة محاربة الارهاب.

وأضافت الاعلامية التونسية إن “من يحب سورية عليه أن يكون معها في السراء والضراء والوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه لمواجهة المحنة التي يمر بها لتخطيها” مؤكدة أن انتصار سورية قادم وحين يكتمل ربما سنجد الكثير من الجبناء على ابواب دمشق كانوا اختفوا في وقت كانت بأمس الحاجة لهم.

وأشارت البشراوي إلى أن “المؤتمر سيفضح اكذوبة اصدقاء سورية الذي احتضنتهم تونس وتركيا والقاهرة وغيرها من الدول سابقا” داعية جميع الاعلاميين الذين كانوا يدعمون ويدافعون عن التنظيمات الارهابية الى زيارة مختلف المدن السورية وليس دمشق فقط لمعرفة ما جرى ويجري فيها موضحة أنه لايمكن لأي اعلامي يقيم في الفنادق معرفة حقيقة ما يجري في سورية.

وشككت البشراوي بجدوى التحالف الذي يتم الحديث عنه حاليا في محاربة الارهاب موءكدة أن كل ما نراه من ارهاب هو صناعتهم فهناك دول مولت بالمال ومدت بالسلاح والبعض منها مايزال يحمي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الارهابيتين مضيفة: “ربما ما يجري هو محاولة لاستعادة بعض التوازن الذي فقدوه لأن ما يقال في العلن مختلف تماما وما نحتاجه هو عمل حقيقي على الأرض يغير حقيقة ما يقومون به”.

سويد: دعم سورية وفضح من يدعم التنظيمات الإرهابية

وفي لقاء مماثل قال قاسم سويد مدير عام تلفزيون (ان بي ان) اللبناني: “بعد مضي أكثر من اربع سنوات من الحرب الارهابية ضد سورية تبين أنه ليس هناك معارضة وطنية بل هناك عصابات ارهابية تتحكم بالمعارضة فيها لهذا كان لا بد من انعقاد مثل هذا المؤتمر لكشف واظهار حقيقة هذه العصابات التكفيرية والخروج بتوصيات عملية تلزم جميع الاعلاميين ليس على مستوى سورية فقط بل على مستوى العالم في الوقوف ودعمها للانتصار في حربها على الارهاب وفضح كل من يدعم ويمول تلك التنظيمات الارهابية”.

2ونبه سويد من أن الارهاب بات يستهدف جميع الدول حتى تلك التي تدعمه وتمده بالمال والسلاح ما يتطلب اتخاذ خطوات جدية جريئة بالتنسيق مع وزارة الاعلام السورية والشخصيات الاعلامية المشاركة في المؤتمر والمؤسسات الاعلامية بمختلف اشكالها في الدول الشقيقة والصديقة على الأرض بالعمل لمواجهة هذا الخطر الارهابي بشتى الوسائل.

الدليل: الإعلام السوري صمد وأثبت مصداقيته  

من جهته وصف الاعلامي المصري أسامة الدليل ظاهرة الارهاب بأنها زائفة مهولة ليس لها قضية سوى الإجرام وسفك الدماء لضمان وجود العدو الصهيوني في المنطقة موضحا أنها عملت على إطلاق حزمة من الصور الذهنية المضللة بمختلف وسائل الاتصال بهدف التأثير على المتلقي نفسيا وعصبيا ودب اليأس والحزن والخوف فيه وخلق أفكار سوداوية لديه تجعله في حالة استنفار وقلق دائمين بغية ارضاخه لإرادة الارهابي.

1ورأى الدليل أن “الاعلام العربي كان مقصرا ولم يؤد دوره كما يجب في مواجهة وتوصيف ما جرى في سورية بالشكل الصحيح نظرا لعدم وجود منظومة اعلامية متكاملة في العالم العربي تستطيع طرح رؤية استراتيجية للاتصال الجماهيري مع الشعوب العربية وترك الاعلام السوري يواجه المعركة منفردا حيث لم يجد اذنا تصغي ولا يدا تدعم ولاحتى من يتعاطف معه بل على العكس انكفىء الجميع عنه خدمة لمصالحهم الذاتية”.

وأشار الدليل الى ما قدمه الاعلام السوري من شهداء صحفيين إضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي مني بها عبر استهداف مقراته وأدواته وتخريبها بعد ان وقف إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة ما تتعرض له سورية من اجرام وقتل فكانت كل نقطة دم أريقت في الاعلام السوري وسام فخر وعز لسورية لأنها بمكانتها تستحق التضحية من أجلها.

وقال الدليل إن “الاعلام السوري استطاع بإمكانيات متواضعة الصمود واثبات مصداقيته وتعرية هذا الارهاب الزائف” مشددا على ضرورة أن يخرج المؤتمر برؤية استراتيجية لعمل اعلامي مشترك والوصول إلى آليات تفعيل حقيقية تكون اداة فعالة في مواجهة الارهاب إلى جانب العمل العسكري لأن المواطن العربي يستحق اعلاما افضل واقوى يقيه شر الارهاب.

وأشار الدليل إلى أن العديد من الاعلاميين في مصر حذروا على مدار السنوات الأربع الماضية من أن ما يحدث في سورية يشكل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري موضحا ان العديد من المواطنين المصريين تجاهلوا ما حصل فيها الى حد ما لأنهم لم يكونوا وقتها في خطر دائم ولايملكون مستوى انذاري لمواجهة التحديات لكن عندما عرفوا نوايا الجماعات الارهابية ونظام الحكم الإخواني السابق وكيف باع مصر واستدعى الارهابيين من جميع انحاء العالم لتوطنيهم في سيناء والصحراء الغربية.. عندها ادركوا أن المعركة في سورية كانت تخاض لحساب الشعب المصري لسنوات وأن الشعب السوري منع عنهم المخاطر وأدركوا أن المعركة واحدة في جميع الدول العربية.

الأخضر: المعركة تركز على الرأي العام 

1بدوره بين ناصر الأخضر وكيل الأمين العام للإذاعات والتلفزيونات الاسلامية في طهران وهي منظمة غير حكومية تضم 215 مؤسسة إعلامية في 35 بلدا ..أنه لم يجد هناك قطاعا في الحياة سواء كان سياسيا أو أمنيا او عسكريا أو فكريا أو ثقافيا إلا ويحتاج للإعلام كي ينجح ويتطور مؤكدا أن “المعركة الآن تركز على الرأي العام وعلى كيفية بناء التصورات الذهنية خاصة وأن معظم الحروب التي شنت ارتكزت على الاعلام كونه الميدان الأول الذي تمارس فيه الشعوب قناعاتها ونشاطاتها ويكتسب أهمية استثنائية”.

وشدد الأخضر على ضرورة تضافر وسائل الاعلام لمساندة كل القطاعات التي تعمل على المواجهة الشاملة مع الارهاب لأن دوره فاعل في تغيير وجهة المعركة والرأي العام.

يمين: أهمية الدور الاعلامي كرافد للعملية العسكرية

وبينت فيرا يمين عضو المكتب السياسي لتيار المردة اللبناني أن “مجرد تجمع هذا الكم من الشخصيات الاعلامية وغير الاعلامية في سورية لاتخاذ موقف موحد في مواجهة الارهاب التكفيري هو مؤشر ايجابي على أن سورية بدأت تستنهض نفسها بنفسها وهذا ما فرضه الواقع الميداني لأن الخارطة العسكرية الميدانية تعطينا المساحة الكافية لنتنفس بالمعنى الفعلي ويكون لنا كلمتنا في الإعلام”.

وأوضحت يمين أن المواجهة الشرسة التي تواجهها سورية على مدى اربع سنوات ونصف تؤكد أهمية الدور الاعلامي كرافد للعملية العسكرية والميدانية لأن السلاح الاعلامي ليس اقل اهمية من السلاح الفعلي والكل يعلم أن السياسة الاعلامية التي اتبعتها الولايات المتحدة والصهيونية على مدى عقود من الزمن استطاعت ان يكون لها نتائج فعلية اثرت على الرأي العام في دول مختلفة.

1وأضافت يمين: إن “ما يميز سورية عن غيرها هو ان شعبها يمتلك ثقافة لاتمتلكها شعوب عديدة وهي ثقافة الانتماء للأرض والهوية والقومية على حساب الطوائف والمذاهب وهذا جزء من الصمود السوري وانتصاره الذي تجلى اليوم بجعل المجتمع الدولي يعيد القراءة من البوابة السورية وكل ما يحكى عن مؤتمرات وتسويات واتفاقيات ما كان يتم لولا صمود الميدان السوري الذي يضم الجيش والقيادة والشعب”.

ورأت يمين أن هناك مهمة صعبة إعلاميا وإنسانيا لتطهير فكر اجيال المستقبل من الصور التي ترسخت في اذهانهم عن التشوهات التي حصلت بالفعل للانسان العربي بشكل عام والمواطن السوري بشكل خاص.

عبيد: الولايات المتحدة تستثمر الإرهاب

من ناحيته أكد الاعلامي اللبناني محمد عبيد مدير عام وزارة الاعلام سابقا ان خط محور المقاومة يختلف بشكل جذري مع الادارة الأمريكية والغرب حول مفهوم الارهاب التكفيري لأن هؤلاء هم من يدعمونه ويمولونه ويتم انتاجه في بعض الدول العربية مبينا ضرورة أن يضع المؤتمر استراتيجية إعلامية تدعم محور المقاومة في مواجهة الارهاب التكفيري.

1وتساءل عبيد: كيف يمكن لدولة مثل امريكا الادعاء انها تحارب الارهاب في سورية والعراق بالوقت الذي تقوم فيه بدعم ومساندة الدول التي تموله وترعاه ولا سيما تركيا التي تفتح حدودها لدخول الارهابيين الى سورية والعراق موضحا أن الولايات المتحدة تستثمر الارهاب لزعزعة استقرار سورية والاستفادة منه في العراق للضغط على ايران وعلى المقاومة ومحاصرتها في الداخل اللبناني.

وبرعاية السيد الرئيس بشار الاسد تقيم وزارة الاعلام المؤتمر الاعلامى الدولى لمواجهة الارهاب التكفيرى فى دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق اليوم الجمعة والذي يستمر ليومين بمشاركة نحو /130/ شخصية اعلامية محلية وعربية وأجنبية من روسيا وايران وكوبا واسبانيا والصين وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والاردن والسودان والسعودية وتونس وقبرص وبريطانيا والمانيا والكويت.

ويناقش المشاركون في المؤتمر دور الاعلام الوطنى والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسى والفكري والعمل الاخباري والميداني وسبل تحالف اقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب ودور الاعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد وأهمية الاعلام في العمل الميداني والعسكري وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الاعلام خلال المرحلة القادمة.

سفيرة اسماعيل 



  عدد المشاهدات: 2225

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: