الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

ندوة دور الترجمة بالتنمية الوطنية تناقش واقع الترجمة بوزارة الثقافة
October 17, 2016 11:18

ندوة دور الترجمة بالتنمية الوطنية تناقش واقع الترجمة بوزارة الثقافة

كل الأخبار / سانا

تناولت فعاليات اليوم الأول من ندوة “دور الترجمة في التنمية الوطنية” التي تقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب واقع الترجمة في وزارة الثقافة ودور الترجمة في النهوض الحضاري ومستقبل الترجمة واستخدامها للتقانات الحديثة وأمانة النقل ورهانات الترجمة في المسرح.

كما تتضمن الندوة التي تقام في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بمشاركة نخبة من كبار المترجمين السوريين معرضا تخصصيا للكتب المترجمة الصادرة عن هيئة الكتاب.

وقال وزير الثقافة محمد الأحمد خلال افتتاح فعاليات الندوة.. إن “الترجمة صاحبة دور رئيسي في النهوض والتعاون والانفتاح على العوالم الأخرى و بناء الأجيال” معتبرا أن معركتنا بمواجهة الإرهاب والتطرف ذات طابع ثقافي بالدرجة الأولى لمقاومة الجهل بالخير والعدالة والظلم بالمحبة كأحد أهم أسس الحضارة التي تميزت بها سورية منذ القديم.

ورأى مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين أنه لا بد أن يتعاطف المترجم مع حالته ولغة أمته عندما ينقل النص من اللغة الأم للغته كما يتأثر عبر نصه المترجم بما يتملكه من رؤى وثقافة لافتا إلى فضل المترجمين لأنهم يسعون لجعل الأدب العالمي جسما واحدا إضافة إلى اسهامهم في تطوير ثقافة ولغة بلدهم.

ودعا زين الدين إلى التنسيق بين مختلف الجهات الثقافية لأننا نحارب المشاريع الوهابية بالقيم والجمال ونتصدى لكل من يحاول النيل من حضارتنا وبلدنا ووحدتنا الثقافية.2

في حين رأى مدير الندوة الباحث محمد أحمد عيد أن ثراء اللغة ونهوضها يرتبط بالتقدم في واقع التنمية مؤءكدا في الوقت نفسه أن الترجمة في إطار الخطط التنموية الوطنية تركز على الانفتاح والحوار مع الشعوب الأخرى لكنها لا تعني إلغاء هويتنا الثقافية الوطنية العربية أو إضعافها.

وفي محوره بالندوة قال المترجم عدنان جاموس “تعنى الترجمة بالإحاطة بما أنتجته وتنتجه قرائح المفكرين والمبدعين لدى جميع الأمم في مختلف العصور لتكتسب خلال مدة وجيزة منتجات معرفية قضت الانسانية عصورا كاملة في التوصل إليها بعد أن بذل عباقرتها جيلا بعد جيل جهودا خلاقة في دراسة وتمثل المنجزات المعرفية السابقة ومتابعة البحث والتقصي والتجريب والاختبار لإغنائها وإضافة منجزات جديدة إليها”.

على حين رأى الأديب والمترجم حسام الدين خضور في محوره “الترجمة في وزارة الثقافة واقع وآفاق” أن بداية الترجمة منشأها حاجة الناس إلى معرفة بعضهم بعضا ورغبتهم بالتعاون من أجل منفعة متبادلة ومع تطور الحياة وظهور ثورة المعلومات وتطور وسائل الاتصال ازدادت الحاجة اليها وغدت أداة يحملها المرء معه حيثما ذهب ودخلت في نسيج حياتنا اليومية.

ولفت خضور إلى أنه من بين 6 كتب صادرة عن هيئة الكتاب هنالك مؤلفان اثنان مترجمان ومنذ عام 2011 بلغ عدد الكتب المترجمة زهاء ستة وستين كتابا مشيرا إلى أن نهوض حركة الترجمة تزامنت مع الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب الدولي ومحاولات فرض الهيمنة الأجنبية على قرارنا السيادي.

وفي محوره الذي جاء بعنوان “دور الترجمة في النهوض الحضاري” لفت الدكتور ثائر زين الدين إلى أن الترجمة تساهم في تنمية الوعي الثقافي ولا سيما أننا نمتلك ثقافة ناضجة وواعية وعريقة التاريخ والانتماء.

وتحدث الدكتور فؤاد خوري في محوره بعنوان “مستقبل الترجمة والتقانات الحديثة” عن ضرورة الاهتمام بالترجمة من أجل ازدهار مستقبلها ولا سيما في ظل انتشار وسائل الاتصال المتطورة ووسائط الترجمة الحديثة صاحبة الأدوار المختلفة سلبا وايجابا في عملية الثقافة والمثاقفة.

وخلال الندوة قام وزير الثقافة ومدير الهيئة العامة السورية للكتاب بتكريم عدد من المترجمين لدورهم وإسهامهم في إغناء الثقافة السورية والعربية وهم “موريس جلال وعدنان جاموس وعبد الكريم ناصيف وجمال شحيد وعلي أشقر وفاضل جتكر ولطيفة ديب ونزار عيون السود وبدر الدين عمود وزياد عودة”. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: