الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب يناقش نشاطاته المنفذة وخططه المستقبلية-فيديو
February 27, 2017 12:46

المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب يناقش نشاطاته المنفذة وخططه المستقبلية-فيديو

كل الأخبار / سانا

ناقش المؤتمر السنوي الثاني لاتحاد الكتاب العرب في دورته التاسعة 2015-2020 الذي عقد في مكتبة الأسد الوطنية اليوم برعاية المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي تقرير المكتب التنفيذي للاتحاد حول نشاطات العام الماضي وخططه المعدة للعام الحالي.

واستعرض المؤتمر الذي عقد تحت عنوان “نحو ثقافة تبني الإنسان والوطن” ما حققته مكاتب الاتحاد خلال السنة الماضية والاتفاقيات والمذكرات التي وقعها اتحاد الكتاب مع عدد من المؤسسات ودوره في بناء الثقافة الفكرية الوطنية.

وقال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر.. “العدوان الذي نواجهه لا يستهدف نظامنا السياسي الوطني فقط ولكنه يستهدف المنظومة الاجتماعية والأخلاقية والحضارية التي تربينا عليها وصولا لاستهداف كل إنجازاتنا المعنوية والمادية لمحاولة سرقة تاريخنا وتدمير هويتنا الحضارية والسعي لتمكين ثقافة لا تشبهنا ولا تنتمي إلى جذرنا الحضاري الأصيل الممتد آلاف السنين”.

وأضاف الدكتور المفتاح.. “صمودنا وتصدينا لهذه الحرب العدوانية الإرهابية ما كان ليتحقق لولا امتلاكنا إرادة التحدي التي جسدها السيد الرئيس بشار الأسد وتكرست في تحدي جيشنا وشعبنا للإرهاب عبر تقديم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى دفاعا عن شعبنا وعن كرامته وعن أرضنا وعزتها”.

ودعا عضو القيادة القطرية إلى تفعيل فروع اتحاد الكتاب ومساهمة أعضائه في مواجهة معركة الإرهاب وتقديم ثقافة ذات نتائج إيجابية ملموسة وصولا إلى بناء خطاب فكري في مرحلة ما بعد الأزمة.

وقال معاون وزير الثقافة توفيق الإمام.. “الثقافة مقياس لمدى الرقي الفكري والاجتماعي للأفراد والجماعات وهي التي تنمي السلوك في الأمم من أجل بناء قيمي راسخ كما أن الثقافة اداة فعالة لصقل المواهب وتقويتها وتنميتها على مختلف أشكالها وأجناسها”.

وأكد الإمام أن الثقافة هي الغذاء الحقيقي الذي يطور الفكر ويبنيه بالمعرفة ويثريه فكريا لافتا إلى أهمية التعاون الذي تطور عام 2016 بين اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة بهدف توحيد القوى لمواجهة التيارات التخريبية وما تبثه من أفكار.

وقال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح.. “رسخ اتحادنا في السنة التي مضت من عمر دورته انتماءه إلى الوطن لذلك اخترنا أن يكون شعار مؤتمرنا السنوي “نحو ثقافة تبني الإنسان والوطن” كما اخترنا أن يكون هذا العام عام العمل الثقافي” مشيرا إلى النشاطات الثقافية المركزية المتنوعة التي نظمها الاتحاد وحققت صدى داخل سورية وخارجها.

وأضاف الصالح.. “سعى الاتحاد إلى الوقوف بوجه أعداء الحق والحقيقة وأعداء سورية ممن ينسبون هويتهم لها وللعروبة ويعتبرون أنفسهم كتابا كما سعينا إلى توفير كل الإمكانيات المادية لإطلاق برامج جديدة تسهم في تنمية نشاطنا الثقافي مع ترشيد النفقات بما يتناسب مع الوضع الراهن الذي تمر به البلاد”.

وتحدث الصالح عن دور الاتحاد في إسماع وإيصال صوتي سورية واتحاد كتابها في اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في كل من أبو ظبي ودبي والجزائر ومقاومة مختلف المحاولات التي استهدفت إقصاء الاتحاد خارج الأمانة العامة ما أدى لاختيار سورية لمنصب مساعد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وعضويتها في اللجان المتعددة واختيار دمشق لاستضافة اجتماع الأمانة العامة ما بعد القادم.

ثم بدأ الكتاب والأدباء مداولاتهم ونقاشاتهم التي ركزت على سبل تنمية عمل الاتحاد في السنة الجارية وإعطاء النشاط الثقافي أولوية مهمة في محاربة الإرهاب والعمل على تحسين واقع الأديب والكاتب لتأدية واجبه الثقافي.

وبحث المؤتمر خطة عمل اتحاد الكتاب لعام 2016 والتي تضمنت التقارير المالية والخطط الاستثمارية والثقافية والاجتماعية والعلاقات الخارجية والوضع المالي والإداري لتقاعد الكتاب وتوصيات المكتب التنفيذي إضافة إلى الأنشطة التي أقيمت على مستوى سورية وشملت الندوات والمعارض والأمسيات والمسابقات الأدبية وحفلات تأبين شهداء الثقافة والأدب والفكر وملتقيات الحوار الوطني.

كما عرض التقرير عدد المخطوطات الأدبية المقدمة للاتحاد للحصول على موافقة النشر والتي قرأتها اللجان المختصصة إضافة للمطبوعات التي طبعها الاتحاد ونشرها على نفقته مع الإشارة إلى ارتفاع نفقات الطباعة وإقامة المعارض. 

وتضمن التقرير مذكرات التفاهم التي وقعها الاتحاد مع اتحاد كتاب فلسطين وعدد من الأدباء الأردنيين ومشاركة اتحاد الكتاب في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران ومهرجان إعلان مدينة مشهد عاصمة للثقافة في إيران وفي مؤتمر التقريب بين المذاهب.

وأكد التقرير على الاهتمام بالثقافة الفكرية الموحدة في سورية وتعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن المقاومة والممانعة وتمجيد تضحيات الجيش العربي السوري وتعزيز دور الكاتب والكتاب وجذب الكفاءات الثقافية والالتزام بالنظام الداخلي فيما يخص نشاطات الاتحاد والتعاون مع منظمات المجتمع المحلي والمدني وإنشاء منتدى لقراء كتب الاتحاد في كل فروعه.

واهتم التقرير بمجال الجوائز للأدباء الشباب والإعلان عن جائزة تشجيعية في مجال البحوث والدراسات ومسابقة أدبية في مختلف الأجناس إضافة إلى جوائز الصحف والدوريات الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب وتكريم الأدباء والاهتمام بجمعيات الاتحاد والعمل على تحقيق شعار ثقافة التنوير وفق عمل متكامل مع الفروع.

يشار إلى أن اتحاد الكتاب العرب تأسس عام 1969 كرابطة للأدباء والكتاب السوريين والعرب تعنى بنشر كتب ودوريات ونشرات ثقافية وتنضوي تحته خمس جمعيات أدبية في مجالات البحوث والدراسات والشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد الأدبي.

 

 

محمد خالد الخضر 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: