الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

في ذكرى استشهاد غسان كنفاني… فعالية فكرية في ثقافي أبو رمانة
July 07, 2017 13:52

في ذكرى استشهاد غسان كنفاني… فعالية فكرية في ثقافي أبو رمانة

كل الأخبار / سانا

بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسان كنفاني نظمت مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع مؤسسة غسان كنفاني الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فعالية ثقافية فكرية اليوم بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة تضمنت معرضا فنيا وندوة فكرية حول مزايا وأفكار وتطلعات الشهيد كنفاني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي حتى الاستشهاد.

وعن الفعالية قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد خلال كلمة له “الفعالية تهدف لإحياء ذكرى الشهيد كنفاني الذي اغتالته الصهيونية في لبنان عام 1972 لما كان يشكله من خطر على مخططاتها الاستعمارية وعلى سعيها المحموم للتوسع والاحتلال وأصبح هذا الأديب في نظرها حافزا للأجيال الفلسطينية والعربية عبر كتاباته المتنوعة إضافة إلى أنه لم يكن أديبا فقط بل هو مقاتل ومقاوم”.

وبحسب فؤاد ترجمت أعمال كنفاني إلى لغات متعددة ومنها الانكليزية والإسبانية والفرنسية وغيرها كما أقيمت ندوات مختلفة في دول عدة عن أدبه وقيمه وفكره التحرري.

وبعد افتتاح المعرض قال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبد المعطي ابو زيد في تصريح لـ سانا “تم الإعداد للمعرض بمناسبة ذكرى استشهاد الاديب كنفاني وشمل 32 لوحة لنحو 24 فنانا جاءت بالمعاني المستوحاة من أدب كنفاني النضالي لتعبر عن مدى تعلق الشباب بالتحرير وكسر الحصار والعودة إلى الأرض”.

وقال الفنان محمد الركوعي الذي شارك في المعرض والذي كان أسيرا في سجون الاحتلال الاسرائيلي “رسمت هذه اللوحات وأنا في السجن وأهمها لوحة غسان كنفاني التي تضمنت صورته ونزوعه الفكري لقضية التحرير وأمله الدائم في الانتصار إضافة إلى لوحات تعبر عن أهمية فلسطين التاريخية وضرورة تحريرها”.

على حين بين الفنان معتز العربي أن اللوحات التي رسمها تجسد قيمة الشهيد الفكرية التي ستبقى في ذاكرة الشباب وهم يحشدون طاقاتهم من أجل النضال الذي لن يتوقف إلا بتحرير الأرض.

شارك في المعرض عدد من الفنانين الذين جاءت مجمل لوحاتهم بألوان مختلفة وأشكال فنية متباينة تعبر عن الرغبة بالتحرير والمقاومة وجاءت بالألوان الزيتية والأكريليك وشملت الفن التعبيري والتجريدي.

أما الندوة التي شارك فيها بنفس الوقت الأديب الدكتور حسن حميد والكاتب وليد عبد الرحيم فعبرت عن دور غسان كنفاني على صعيد ترسيخ هوية الأدب المقاوم بأعماله ونتاجه ودعوته المستمرة لاحتضان الشباب ورعايتهم وتنشئتهن تنشئة نضالية.

وقال في محوره الأديب حميد “الشهيد كنفاني رمز نضالي لا يمكن إلا أن يكون عظيما لأنه امتلك منذ البداية مقومات النضال فكان مقاتلا ومناضلا وحاز مقومات الثقافة والادب بانواعهما وخاصة في مجال القصة والرواية والمقالة ولا يمكن لشخص أن يقرأ كنفاني إلا وشعر بنفسه برغبة كاملة لتكرار قراءته”.

وأضاف حميد “أدب كنفاني يشبه الغابات التي ما زالت مجهولة في شعبها الفكرية التي تترسخ في الذاكرة كلما اقترب منها الإنسان ويشبه الينابيع في عطائه الكبير وهو مدونة الأدب الكنعاني ومدونة القلاع والتاريخ والعزة الفلسطينية والعربية بكل تداعياتها وهو حالة وطنية ابداعية غير مسبوقة”.

أما الكاتب عبد الرحيم فقال “درست المادة الفكرية النظرية لأدب غسان كنفاني عبر بحث أعده الشهيد حول التغيير واللغة العمياء شرح فيه الواقع العربي والفلسطيني وواقع تشكيل فصائل المقاومة للاحتلال الصهيوني وإمكانية تطويرها وتداعيات نكسة حزيران 1967 وأسباب التخلف والعجز في الواقع العربي بعيداً عن اللغة الهلامية أو اللغة العمياء حسب وصفه”.

كما شارك في الندوة والمداخلات عدد من الكتاب والمفكرين والحضور في إغناء الجانب الفكري الذي طرحه المحاضرون والفنانون.

يشار إلى أن الشهيد غسان كنفاني من مواليد مدينة عكا الفلسطينية عام 1936 حصل على الشهادة الثانوية من دمشق ودرس في كلية الحقوق بجامعتها ويعتبر أحد أهم الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين له ثمانية عشر كتاباً وترجمت معظم أعماله الأدبية إلى سبع عشرة لغة استشهد عن عمر لم يتجاوز السادسة والثلاثين هو وابنة أخته في تفجير عبوة ناسفة بسيارته في الـ 8 من تموز عام 1972 في بيروت بلبنان إثر عملية خطط لها رئيس حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي الأسبق ايهود باراك. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: