لطالما كانت الموسيقى ديانة الحب والخير عبر العصور البشرية.. الجملة الموسيقية قادرة على ملامسة الروح حتى لو صدحت من جسم بندقية وهو ما أثبته مواطن سوري شارك في معرض دمشق الدولي.
من الكلاشينكوف يصنع هذا "الإنسان" ربابة/كمان/فيولا… سمها ما شئت، من القتل يصنع الموسيقى، ومن القبح يلد جمالا.. جمال الروح الإنسانية التي دائما ما تعبر عن نفسها سعيا وراء الجمال والقيمة والفضيلة والحب.. نعم إنه الحب.. حب الحياة وسط ركام الموت، والإيمان المطلق بأن الموت سوف يطال الجميع "إلا أنا".. غريزة البقاء.. الغريزة الحقيقية التي دائما ما تعبر بالإنسان نحو السلام، وتنتشله من الحرب.
وحدها الموسيقى تنفذ إلى أعمق وأدق نقطة بداخلك، وحده الفن قادر على تحريك أرق مشاعرك الباطنة التي تعجز أحدث الميكروسكوبات والأجهزة عن مراقبتها أو تتبعها أو التأثير عليها، ذراع إلهية تمتد لتحتضنك، أو قل أنها ذراعك "الإلهية أيضاً" التي تتضخم في لحظة فتحتضن الكون بأسره...وسط الحرب، والدمار ومخلفات القتل والعنف.
