كل الأخبار/ سانا

يستعيد كتاب “مدينتي صفد.. الشمس تشرق من هناك” لمؤلفه الدكتور محمد أمين صبحي العسكري صورا من تراث وثقافة فلسطين معتمداً في ذلك على الذاكرة الشعبية الشفهية.

ويعرض المؤلف في الكتاب الصادر عن دار فلستينا الشجرة للطباعة والنشر ما تمكن من جمعه عن مدينته صفد بفلسطين المحتلة من أسس بنائية وثقافية واجتماعية منذ تاريخها القديم إلى يومنا هذا مع التركيز على الحكاية الشعبية بهدف تكريس الهوية الوطنية الفلسطينية دون أن يغفل أي منطقة أو جزئية في صفد من تنظيم وعمران وشجر وحجر وسلوكيات بشر.

يربط العسكري الحديث عن صفد إلى فلسطين بأكملها مؤكدا أن شعب هذه البلاد هو صاحب حق وكرامة وشرعية مطلقة لذلك لا بد من تدوين تراثه من أجل دحض الادعاءات الصهيونية الكاذبة حول فلسطين وتاريخها وانتمائها.

ويبين العسكري أن العدو الصهيوني فشل تماماً في نزع مدينة صفد وتراثها من الذاكرة الإنسانية والفلسطينية مشيرا إلى ما لديه من معطيات وأسس في مواجهة المزاعم الصهيونية موضحا دور الجغرافيا والاقتصاد والموارد المائية والبشرية والمحاصيل الزراعية في ربط الشعب بالمكان على نحو ظهر في الثقافات والأناشيد والأغاني والقصائد.

في الكتاب أيضاً يعرض العسكري لكل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني إضافة لتواريخ وأسماء الكتاب والأدباء والمشاهير وما قام به هؤلاء من ركائز لإشادة التاريخ الفلسطيني ورفد الثقافة العربية.

وعن نشر الكتاب قالت مديرة دار فلستينا الشجرة مي أحمد شهابي “نشر الكتاب خطوة قومية ووطنية تسعى لرفد ثقافة المقاومة في وجه كيان الاحتلال الصهيوني من أجل نقض مزاعمه وأباطيله في منطقتنا ولا سيما أن الكتاب اعتمد على أسماء وأرقام وتواريخ تشير إلى هوية فلسطين وتاريخها”.

وأضافت شهابي “مشروعنا الأساسي في الدار هو إحياء الذاكرة الشفهية الفلسطينية بما تمتلكه من مقومات تشرق على العالم لتدل على الفلسطنيين أبناء هذه الأرض فاعطوها اسمها وتفاعلوا معها عبر التاريخ وباتوا جزءا لا ينفصل عنها”.