كل الأخبار/سانا

ناقش المشاركون في الملتقى الحواري الذي أقامه فرع دمشق للحزب اليوم تحت عنوان “مسار المواجهة بين منظومة البحار الخمسة والشرق الاوسط الكبير” الهجمة الشرسة التي يقودها الغرب على سورية والاهمية الاستراتيجية لمشروع “البحار الخمسة” الذي كانت اطلقت سورية رؤيتها له في العام 2004 بهدف الاستفادة من موقعها الجغرافي ووضعها في مركز شبكة الطاقة والنقل الإقليمي.

وأكد ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في محاضرة له خلال الملتقى الذي اقيم على مدرج السابع من نيسان بفرع دمشق للحزب أن مسألة تشبيك البحار الخمسة كانت دليل وعي على اهمية الموقع الجيوسياسي لسورية التي قدمت أنموذجها للعالم بنظام اقليمي تحت هذا العنوان مشيرا الى ضرورة “النهوض بأعباء الإصلاحات وتجاوز نقاط الضعف وتطوير هيكليات الدولة وإعادة الدماء إلى الحياة السياسية في سورية”.

وأوضح قنديل أن الوطنية السورية هي سلاح السوريين في وجه الهويات المفتعلة لتفكيكهم وتقسيمهم وان المعركة من اجل وحدة سورية وانتصارها لا يمكن ان تخاض دون ان تضعف قدرة العدو الصهيوني على التحكم في المنطقة.

وشدد قنديل على أن العروبة هي الخزان الفكري والثقافي لصناعة النصر على العدو لافتا الى ان سورية صمدت بدماء شهدائها وتضحيات جيشها ووعي شعبها في وجه التفتيت وانتصرت بعروبتها في وجه المشاريع الاستعمارية.

بدوره أكد عفيف دلا عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الاعداد والاعلام أن أهمية الملتقى تكمن بما يطرحه من مضامين ومواضيع نوعية استراتيجية بعيدة عن التحاليل السياسية النمطية مشيرا إلى أن مشروع “البحار الخمسة” هو الاصلح للتاسيس عليه مع الاخذ بعين الاعتبار الخصوصية السورية والحرب التي شنت عليها وخروجها منتصرة على المشروع الصهيوأمريكي.

حضر الملتقى عدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء قيادة الفرع وبعض اعضاء القياد ات من المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.