الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

أطفال من حلب واللاذقية يعرضون مواهبهم في (مرسم الإبداع الفني)
January 26, 2018 00:42

أطفال من حلب واللاذقية يعرضون مواهبهم في (مرسم الإبداع الفني)

كل الأخبار / اللاذقية-سانا

حول أطفال “مرسم الإبداع الفني” في قرية سقوبين بريف اللاذقية جدران بهو دار الأسد للثقافة بالمدينة إلى معرض فني يزخر بألوان الحياة شكلته قرابة 117 لوحة بأبعاد مختلفة في معرضهم السنوي الذي استمر ثلاثة أيام وحملت تواقيع أطفال لم تتجاوز أعمار بعضهم أربع سنوات.

وشكل المعرض بدورته السنوية الثانية التي اختتمت اليوم فرصة للأطفال لإبراز طاقاتهم ومواهبهم أمام أقرانهم والمهتمين ومجالا للمنافسة بينهم لخوض غمار الرسم والفن التشكيلي عبر المشاركة برسم لوحات لفنانين عالميين وتجاوزت أبعادها المترين بألوان الباستيل والزيتي.

وتوضح مديرة المرسم والمشرفة على الطلاب فيه تالا العلي في تصريح لـ سانا الثقافية أن “موضوعات المعرض تنوعت بين الطبيعة الصامتة ودمج الخيال بالواقع السريالية وكلها تعكس حب الحياة والأمل بمستقبل أفضل وتعلق الأطفال بالرسم”.

وأشارت إلى أن المرسم الذي افتتح قبل عامين يضم حاليا نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و14 سنة أغلبهم لعائلات وفدت إلى محافظة اللاذقية من حلب ووجدت في الفن والرسم خاصة وسيلة للتخفيف من الآثار السلبية على الأطفال نتيجة الظروف الحالية.

وأوضحت العلي أن بعض الأطفال التحقوا بالمرسم دون أن يمتلكوا أي موهبة لكنهم بالإصرار والمثابرة وروح المحبة التي جمعتهم في المرسم أصبحوا فنانين تلقى أعمالهم الإعجاب وتظهر الحس والمستوى الفني العالي الذي وصلوا إليه.

وبينت أن المرسم بدأ بالعمل مع الأطفال بشكل تسلسلي من التظليل إلى استخدام الألوان المائية فالزيتي والباستيل وتعليم الأطفال استخدام الخيال عبر خلق صور تنطبع في عقله الباطن مشيرة إلى أن هذا جانب يدرس بمعاهد الرسم وكليات الفنون الجميلة.

ويسمح المعرض وفق مديرة المرسم بيع لوحات الأطفال لمساعدة أهاليهم نتيجة ظروفهم الصعبة من جهة وتشجيع الأطفال على الرسم من جهة أخرى معربة عن شكرها للدعم الذي قدمته مديرية الثقافة ودار الأسد للثقافة للمرسم وللأطفال مع ضرورة أن يستمر المعرض ويكون بدوراته اللاحقة بصمة في عالم الفن بالمحافظة.

ولا تخفي الطفلة غزل خطاب من حلب 11 عاما التي شاركت بالمعرض بعدة لوحات حصيلة دراستها في المرسم منذ سنتين ومنها العشاء الأخير وطائر الفينيق الذي يحمل على جناحيه قلعة حلب حلمها أن تكون فنانة تشكيلية وهي التي أحبت الفن لرسم وجه أخيها الشهيد كما أوضحت والدتها ميادة حايك.

حب الرسم الذي أصبح ملازما لـ إسراء الحاج 13 سنة خلال السنتين اللتين قضتهما في المركز دفعها لبذل جهود كبيرة لتعلم أسسه والمواظبة على الرسم لساعات طويلة فشاركت بأكبر لوحة في المعرض قاربت المترين والنصف كنوع من المنافسة مع زملائها وإثبات قدراتها.

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: