الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

جولة في المعالم العمرانية بدمشق القديمة في كتاب دمشق الشام
March 19, 2018 16:32

جولة في المعالم العمرانية بدمشق القديمة في كتاب دمشق الشام

كل الأخبار / سانا

يحاول الدكتور لطفي فؤاد لطفي في كتابه دمشق الشام الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب الاشارة الى المباني ذات القيمة المعمارية في دمشق كاشفا العلاقة الوثيقة بين الهيكلية المعمارية للحارة الدمشقية وبنيتها الاجتماعية.

ويبدأ الدكتور لطفي كتابه الصادر ضمن سلسلة آفاق ثقافية بالحديث عن هجرة الساميين إلى بلاد الشام مشيرا إلى تسمية سورية بالشام والتفسيرات المختلفة لأصل هذه التسمية ومنها موقعها الجغرافي على يسار الجزيرة العربية أو مشتق من الشامات وتعني طوالع الحسن نظرا لخصب أراضيها وجمال منظرها.

ويتحدث الكاتب عن دمشق قبل الفتح الإسلامي والتطورات التي طرأت عليها في العهدين الأموي والعباسي وفي زمن الطولونيين والاخشيديين والحمدانيين والسلاجقة والحروب الصليبية وتأثيراتها في المجتمع لافتا إلى أن كثيرا من المؤرخين يعتقدون ان دمشق هي اقدم مدينة مأهولة في العالم ودعاها المستشرقون باللؤءلؤء المحاط بالزمرد الاخضر.

ويشير الباحث إلى أن تطوير أسوار دمشق بدأ منذ أن أصبحت جزءا من الامبراطورية الرومانية حيث استدعى الازدهار الاقتصادي توسيع المدينة واحداث تنظيم لها فأحيطت بسور واسع مستطيل له سبعة ابواب بينما ظهرت كنائس واديرة في العهد البيزنطي أما تحولها التدريجي إلى مدينة عربية مسلمة فبدأ بعد بناء الجامع الاموي.

ويعرف الباحث خلال كتابه بالطراز المعماري للأحياء الدمشقية مثل القنوات الذي تتميز جادته الرئيسة بمدرجات متعددة على الواجهات وابعاد تحمل الكثير من الجرأة الفنية ما يدل على براعة المعماريين الدمشقيين.
ثم ينتقل الباحث للحديث عن حي الشاغور الذي تمتاز ارضيته وازقته بالحجر البازلتي الملون اضافة الى الاسواق مثل سوق القطن وسوق الصوف وسوق الذراع وباب الجابية وزقاق البرغل.

ثم يصطحبنا الباحث إلى حي القيمرية وهو الحي الوحيد الذي يصل شرق المدينة بغربها وأتت اهميته من توسطه المدينة القديمة ووجود الكثير من الكنائس اهمها حنانيا والمريمية وسيدة النياح والقديس جرجس.

ومن القيمرية الى حي الميدان الدمشقي الشهير الذي ازدهر البناء فيه خلال الفترة المملوكية فضلا عن شق الطرق وانتشار الترب الممتدة على واجهاتها فضلا عن المقاهي ومن ابرز هذه الطرق عقيل والموصلي.

ثم يجول الكاتب في ساحة المرجة التي يعد من ابرز ابنيتها جامع يلبغا ومبنى العدلية والبريد والبرق متحدثا عن سوق ساروجة الذي يضم كل المرافق من افران وسوق كامل ومنشآت دينية ومدارس وترب إضافة لخان العنبري دون أن يغفل حي الصالحية الذي امتاز بجوامعه العريقة ومدارسه القديمة وحماماته وخاناته.

ويختتم الباحث كتابه بجولة بين معالم حي العمارة في باب السلام وباب الفراديس وجامع الست رقية وحي الشعلان.

يذكر أن الباحث لطفي فؤاد لطفي حائز دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر باحث في تاريخ العمارة ومخرج وفنان ضوئي من اهم مطبوعاته التاريخ العمراني لدمشق وخانات بلاد الشام اضافة الى مجموعة كبيرة من الافلام الوثائقية من أهمها خطوات نحو الشمس ودروب الحربة. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: