الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

ثمانية شعراء على منبر مكتبة الأسد يحيون اليوم العالمي للشعر
March 22, 2018 23:47

ثمانية شعراء على منبر مكتبة الأسد يحيون اليوم العالمي للشعر

كل الأخبار / سانا

بمناسبة اليوم العالمي للشعر أحيا عدد من الشعراء مهرجان الشعر العربي الذي أقامته مكتبة الأسد الوطنية مساء اليوم قدموا خلاله قصائد بين الشطرين والتفعيلة والنثر تطرقت لمواضيع انسانية واجتماعية ووطنية.

وفي افتتاحية المهرجان قال مدير مكتبة الأسد إياد مرشد في كلمته “الشعر ديوان العرب وسجل وقائعهم والصدى الحقيقي للزمن المخزون في ذاكرتهم وذاكرة التاريخ فنحن تجمعنا المحبة والثقافة ورقي الشعر فيسمو بنا المكان وترقى بنا المناسبة ولا سيما أنها تتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري حامي الثغور الذي يصنع قصيدة الحياة بالدماء الزكية”.

كما أشار الإعلامي الشاعر علي الدندح مدير المهرجان إلى أهمية الشعر والمعاني السامية التي يحملها فيخلد الأحداث والشخصيات التي قدمت ايجابيات على مر التاريخ “ويفرز بين الغث والثمين ويعكس التحولات من حوله”.

وألقت الشاعرة طهران الصارم عدداً من نصوصها الشعرية معتمدة على النثر الأدبي الذي ارتقى لمستوى الشعر فعكست ما تحمله الأنثى من قلق وأرق وفرح في زمان تأتي فيه الحروب بأحوال مختلفة فقالت في نص بعنوان “مكاشفة”: “هذا الذي في دمي يأتلق .. كنهار راح يكبر .. نهر من مباهج ينسل من بيتي .. وغزالة سمرا تسبح في فضاء تخيلي”.

وألقى الشاعر صالح هواري قصيدة بعنوان “لحزنك طعم الغيوم” حاكى فيها القدس وفلسطين بروي رقيق ختم أبياته بالراء المطلقة مع العاطفة المنسابة التي تحركت إلى الشوق المشتعل بحب الوطن فقال “هي القدس رمانة الله طابت ولم نرتضي غيرها جلنار.. فلسطين سجادة من ضياء.. فلا تقربوها وأنتم سكارى”.

أما الشاعر محمد علي خضور عبر في قصيدته التي جاءت بعنوان “الشاعر” عن فلسفة الحياة التي نعيشها بزمن مثقل بالهموم فقال “تقي ومرآة النوايا وجهه .. شقي وحبل الوحي من نسج قلبه .. ينوء بشمس أثقلت عمر كفه .. فتكثر افخاخ الظلال بدربه”.

وقدم الشاعر عصام التكروري قصيدة بعنوان  “نورس أبيض في سماء رمادية” عبر فيها عن الأمل القادم بعد انتهاء الحرب الظالمة بشاعرية شفيفة فقال “عندما تنتهي الحرب.. سأدعوك إلى غرفتي في تلك الظهيرة .. تحت سماء رمادية .. سأنزع عنك منديل الحرير .. بقلب يفيض حناناً”.

وفي قصيدة الشاعر عبد الناصر حمد خيم الغزل على معانيه الرقيقة باتجاه عذري رقيق فقال “رأيتهن ولم يدرين بي غسقا .. وقد أحاط بهن الموج والغسق”.

بدوره الشاعر رضوان السح عبر في قصيدة بعنوان “حسناء” عن لواعج وغزلية تختلط بالتجلي الصوفي الإنساني فقال  “ذق من حسان قصائدي حسناء .. حورية من حورها حوراء من كوثر الفردوس ماء صفائها .. لا طين شاب صفاءها لا ماء”.

وقدم الشاعر سامر الكحل قصيدة بعنوان “استغراق” جاء فيها الحب ممتزجاً بالحالات النفسية التي تنتاب الإنسان في وحدته وتداعي ذكرياته بإسلوب فني راقي فقال “ينام الجمال ببيتك .. مستغرقاً بالجمال ..تنام طمأنينية في الزوايا .. السرير .. تنام به رقة لا مثيل لها .. في سرير الخيال”.

وفي قصيدته  “وطن” عبر الشاعر أمير سماوي عن نقمته التي تعكس نقمة الشعب السوري على الإرهاب وعلى كل من تآمر على سورية بأسلوب عاطفي انسيابي جامح فقال “الجاهلون دعاة ملحمة الخراب بأمتي .. فقهاء باسم الدين أغووا .. ما تيسر من رعاع الأرض .. كي يستفتحوا بفظائع الإجرام آية”.

وشمل المهرجان مختلف الأشكال العاطفية الانسانية والوطنية في تناول النصوص كما رافقت الشعراء في عزف على العود الفنانة الشابة تالة سليم سلام.

حضر المهرجان معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض.

محمد خالد الخضر ورشا محفوض

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: