كل الأخبار / اللاذقية-سانا

عادت مظاهر الحياة الطبيعية لبلدة كسب السياحية هذا العام بعد تحريرها من الإرهاب وعم الفرح في ساحاتها وشوارعها واكتظت المطاعم بالمصطافين والمغتربين الذين حولوا مهرجان البلدة بمناسبة أعياد السيدة العذراء منتصف الشهر الجاري إلى فرصة لعرض المنتجات اليدوية التقليدية والتراثية القديمة جدا الخاصة بكسب والأرمن.

وأكد أهالي البلدة لمراسل سانا أن عودة مهرجان كسب السياحي بمشاركة واسعة من المغتربين والمصطافين هذا العام رسالة للعالم بأن كسب التي تعرضت للتخريب من الإرهابيين قادرة على النهوض والعودة من جديد بعد ترميم ساحاتها ومنازلها وكنائسها ومنها ستكون نقطة الانطلاق لإعادة بناء الإنسان وتعزيز روح الانتماء لبناء الوطن.

وأشارت المغتربة سونيا غازاريان التي تحدثت بعفوية ولغة عربية تضفي عليها اللكنة الأرمنية إلى أنها متزوجة وتعيش في كندا منذ 13 سنة وزارت سورية ثلاث مرات خلال الأزمة وفرحتها كبيرة بعودة الحياة الطبيعية وبمهرجان كسب السياحي وبالأسواق الخيرية الشعبية التي تعرض منتجات نساء البلدة اليدوية والحرف التقليدية واللوحات الفنية والمأكولات الشعبية.

بدورها لفتت هاسميك كلاغبيان إلى أجواء الفرح التي تبدو واضحة على وجوه الجميع من خلال أجواء الاحتفالات بمناسبة أعياد السيدة العذراء ومهرجان كسب والأسواق الخيرية التي عادت هذا العام لتشكل دليلا على تعافي البلدة.
ورأت مارال مالالجميان المسؤولة عن السوق الشعبي للجمعية العمومية الخيرية الإنجيلية بكسب أن عودة المهرجان السياحي بعد غياب ثمانية أعوام فرصة رائعة لعرض منتجات نساء البلدة من الحرف اليدوية القديمة المرتبطة بتراث البلدة والأرمن ولاسيما أنهن تمكن من الحفاظ عليها وبيعها لتحسين دخلهن المعيشي.

من جانبها اعتبرت سيلفا لانتينيان مسؤولة سوق الجمعية الخيرية التابعة لكنيسة الأرثوذوكس بكسب أن عودة المهرجان انطلاقة جديدة للسياحة والنشاطات الاجتماعية والثقافية بينما قالت سوزان غابريان القادمة من حلب أن ما رأته من منتجات تراثية دليل واضح على قوة المرأة السورية والأرمينية ورغبتها بالحياة ورسالة للخارج بأن ما تعيشه كسب من أفراح شعبية إنجاز تحقق بفضل انتصارات الجيش العربي السوري.